أنا الذي رأيت، أشهد وأقول وأصرخ، أنا الواقف على شاطئ البحر الميّت، حيث المرايا والجوه النحاسيّة والأرض التي تنفصل عن الأرض. قلت لمريم إنّني أريد أن أخبرها. أخبرتها عن سامية التي رحلت، وعن هذا العمر الذي نلبسه ككفن. هل هي مريم، الجالسة على أطراف غور الأردن، تنتظر الغريب الذي يقتله الغريب؟ أم هي الحكاية؟ هل هذه الأرض التي اسمها فلسطين هي مجرّد حكاية تسحرنا بأسرارها وطلاسمها؟ ولماذا حين نستمع إلى هذه الحكاية لا ننام... بل نموت؟