جلس جيفرسون، شربا القهوة، دخّنا، غابت الشمس، الغبش على البحر برقع وجه، نداوة المساء تتخللها نسمات رهوة تحمل شذى الأزهار، الليل في بيتاخو يغري بالتأمل، وكذلك بأفكار إبتهالية، وأخرى إمتاعية، من بينها الحب الرومانسي بين شابة وشابة. يضع أحدهما يده في يد الآخر للمرة الأولى. لنافذة مشرّعة في غرفته زبيد، تستقبل جمالات المساء في مصيف بحري، وعبر النافذة ترى، في الخارج، تدرجات لونية عند الأفق الذي أخفى الشمس وراء غلالته الأرجوانية، المؤطرة بتشكيلات بيضاء من سحب رقيقة، في وقفة وداع للنهار والضوء".
وداع نهار واستقبال ليل، وداع آمال واستقبال آلام، في تلك البقعة من العالم، هناك في مصيف بيتاخو، ذلك المصيف الصيني على الباسيفيكي، تستقر عين خيال حنّا مينه، ترقب، ليتابع هو...