انتصارات تشرين يحملها حنا مينة عابقة بشذى تنتشي له الأرواح... خيبة ويأس وقنوط وهزيمة وانكسار وها هو النقيب "م" يتطلع إلى السماء "كان الليل ساكناً والفجر لم يطلع... لكنه، من جهة الشروق، رأى خيطاً أبيض... كان خيطاً من نور وكان أبيض... قال في نفسه: أنا تعب، حزين، ولكني لست يائساً... لكن ليس مادة لليأس، أعود من المقولة وأنا أنزف، لقد قاتلت وهذا الجرح شاهدي ووسامي... أن يقاتل صاحب الحق، يعني أن ينتصر... فجدي قال لأبي: "ما ضاع حق وراءه مطالب"."