القطاف هي الجزء الثالث والأخير من ثلاثية السيرة الذاتية للروائي السوري حنا مينه. (الجزء الأول: بقايا صور، الثاني: المستنقع).
يتابع من حيث توقف في “المستنقع”، يبدأ مينه الرواية مع عودة العائلة للاذقية بعد أن خسرت سوريا لواء اسكندورن. لتكون مزارع الزيتون ومواسم قطافه وعمل العائلة في إحدى المزارع ساحة لأحداث الرواية وعنوانًا لها. وفيما تحافظ صورة الأم في هذا الجزء بذات النقاء والهالة التي أحاطها بها مينه في الجزأين السابقين، نجد تغيراً في حديثه عن أبيه، فالأب الذي كان يقول عنه في بقايا صور “ذاك الذي لم يتقن شيئًا لا فضيلة ولا رذيلة” نراه يصفه في القطاف بقوله “والدي لا يعرف ما هو الخوف، كان بحارًا”.