لم يكتب هذا الكتاب ضد العلم بل على العكس! إنه يريد أن يُظهر للقارىء أن العلم اليوم غالباً ما يكون بضاعة، وأنها يمكن أن تخدم مرامي شديدة الاختلاف والتنوع. لدينا ما يكفي من الشواهد على ذلك في محيطنا الجغرافي ـ الثقافي تحديداً. العلم أداة تحرير، حتى إذا كانت السوق، اليوم تجعل فيه وسيلة للقهر والاكراه في يد أقلية ثرية في مواجهة شعوب الجنوب، إلا أن العلم يستطيع في شروط معينة أن يكون مفتاح التطور. يريد هذا المؤلف أن يقدم شاهداً على أن قلة من الأشياء يمكن انجازها من دون مساندة العلم، رغم أنه لا يمكن أن يكون حلاً سحرياً لكل الآلام. لكن العلم لا تؤتى ثماره من دون مشاركة الناس، أي عندما يتحول إلى علم مواطني