ذات يوم، عند عودته من المدرسة، يلقي مراهق مثل أي مراهق آخر “بلية” زجاجية من فوق جسر، ما يتسبب، دون قصد، في حادث سيارة. انطلاقاً من هذه اللحظة، يسيطر الشعور بالذنب على أفكار البطل، ويجد في هذا الحدث الإجرامي وما يتعلق به من وساوس وقصة حب لفتاة هي ضحيته، باباً يؤدي إلى دمار عائلي ينتهي بطلاق أبويه وقلق عارم من إخفاء هذا السر العظيم.
بأسلوب فريد وبفكاهة هي إحدى سماته، يقدم لنا خوان خوسيه مياس في هذه الرواية صورة من سنوات مراهقته، فترة انتقالية نحو سن النضج. بين الجرأة والهشاشة، يحكي لنا البطل كل ذاك الذي لم يتجرأ أبداً على الاعتراف به.