أحدثت الرواية غضباً عارماً. الفتاة في الثالثة والعشرين من عمرها، مجهولة الأب، ليس لها أسرة ولا شهادة ولا بطاقة مختومة، كانت هي روايتها الأولى، تكتبها بقلمها دون أن تكون كاتبة، دون أن تقرأ أساطير الأنبياء ولا الشعراء ولا الأدباء، لم يندرج اسمها ضمن الكاتبات. قوامها ممشوق من طول المشي سعياً وراء الرزق، يرتكز على عمود فقري صلب، تقاطيع وجهها بارزة حادة من شدة النحافة منحوتة في عظام قوية كالصخرة...