تقتحم نوال السعداوي, في الجزء الأول و الثاني و الثالث من سيرتها الذاتية, المحظور. و لما كنت قد اشتغلت بالطب و الجراحة فقد أصبح قلمها كالمشرط يضرب في جسد المجتمع، يستأصل المرض من جذوره، و يحرّضنا على التساؤل فيما درجنا عليه منذ آلاف السنين، و ما اعتبرناه من المسلمات النهائية غير القابلة للجدل. وفي هذه السيرة الذاتية تتحوّل الكلمة إلى فعل ثائر، إلى عمل شجاع يصدمنا أحياناً إلا أنّه يجبرنا على الخروج من القوقعة، يستفزنا لمواجهة الذات والآخر دون قناع.