القرن الحادي والعشرين
«يقف بطل الرواية فيليب عند مدخل أحد المتاجر في وقت الذروة عندما بدأ فجأة، لسبب غريزي، بتتبع امرأة لا يعرفها، ومع استمرار المطاردة، يتجه القارئ بشكل متزايد إلى دوامة من الأحداث المثيرة، تتخللها تأملات وأسئلة عن واقع الحياة في القرن الحادي والعشرين».
لا يرسم "بيرفوس" هذه المتاهة، الأشبه بالأوديسة، اللاهثة والجامعة بين الكوميديا والتراجيديا، بوصفها مساراً تحركه الهواجس الشخصية؛ بل يستعرض هذا العالم الحديث المرفه بمناطقه المعادية للحياة وتهديداته الكامنة. لتتمثل فنية هذا الكاتب في خلقه، داخل منظومة الزمان والمكان الواقعيين أجواءً توحي بالسريالية الكاملة، نتخيل من خلالها، دون عناء، آلية "التخلص من الإنسان"، بعد أن قَبَلَ طواعيةً بتحكم الماكينات الرقمية في أقداره.تنتمي هذه الرواية لأهم الأعمال النثرية الألمانية، وأكثرها إثارة في الوقت الحاضر.