يُصبح البحر الأبيض المتوسط، أكثر من أي وقت مضى تقاطعا للقرب. يُقحم في مصير مشترك سكان كلا الضفتين ووحدهما المعرفة والقبول المتبادل مع احترام الاختلافات كفيلان بخلق غنى ورفاه للجميع. إن الهدف من هذا العمل هو تشجيع المعرفة واستعمالها بالطريقة التي تسمح بتعزيز السلام والتنمية. كما يندرج هذا العمل في إطار الجهد المبذول منذ زمن، وينبغي إعطاؤه مزيداً من الإشعاع. ومن الضروري، اليوم، إعادة اكتشاف أينما يتمثل إرث منطقة البحر الأبيض المتوسط، لتقدير قيمة الفضاء والديني يشكلان مصدرين ممكنين لثقافة التعايش، حيث يُوجد إرث مشترك تكون فيه لمختلف الديانات مهمة مشتركة من أجل السلام، وحيث إن من الممكن بناء إنسية جديدة بالدراسة والتمحيص في موضوعات الديموقراطية والعلمانية، والحوار، ودور الأديان؛ لأن في منطقة البحر الأبيض...