أوصيك بالحب

تناول شريف الرّفاعي في كتابه مواضيع عدّة متشابهة ومتناقضة في الوقت نفسه. فبين الإحباط اليائس الذي يصفه الكاتب من جهة وبين غليان الآمال والأحلام التي تحتّم التمسّك بالأمل من جهة أخرى، يمكن للإنسان أن يمرّ بألف شعور وشعور في لحظة واحدة. الرواية، وان اتكلت على الحب كمنقذ من كلّ الأحزان، إلاّ أنّها تظهر كم أنّ طبيعة الإنسان عنيفة ورقيقة في آن معاً. أحياناً يُخرج الفرد أسوأ ما في داخله من قتل وتفظيع وتعذيب وقمع وأحياناً أخرى يلّطف إنسانيته بأنبل ما يمكن أن يقوم به من تضحية وبطولات وقدرة على استنباط الأحلام والأفكار الجديدة. هذه هي المفارقة الإنسانية بامتياز.