الإنسانيّة
قصائد حنيف يوسف العارية لا تكف عن رنينها وصليلها، ولا عن تقريعها حاضر الإنسان وماضيه، ولا عن الحنين إلى ذهب الشمس على أرض الزيتون التي لا تكف عن خلق الأساطير...
ولأن قصائد حنيف يوسف وافرة النقمة على الرديء والضيق والمنحط في زمن قد صارت السيادة فيه للرداءة والتفاهة والانحطاط؛ فإنها تفتح فضاء آخر، هو أفق شعراء نضال الإنسانية الذين كانوا مشحونين بنشيد المسيرةالظافرة... ولأنها كذلك؛ فقد شدت الغنائي إلى صهيل البكاء والفقدان والانكسار، ورفعت النثري من غلاله ومحدوديته إلى شرفات الرؤيا، وأمسكت أجنحة المجاز حتى تمتلئ برماد الخيانة والبخل واللؤم وعبودية الإنسان في واقعه الذليل، وترتمت بمجد الإنسان وهي تبكي عليه.
هي قصائد...