تتجاوزُ هذه المجموعة القصصية ظلاميةَ الأحداثِ، إلى الطريقة التي يتعايشُ فيها الإنسان العراقي مع التفجيرات، والعمليات الانتحاريّة، والقتل المجانيّ، ناهيكَ عن متاعب الحياة اليوميَّة، وقلَّة الحيلة أمامَ جبروتِ تحوُّلاتٍ عميقةٍ يمرُّ بها المجتمع منذ عقود، وما تفرضهُ التناقضاتُ من أسلوبٍ لحياةٍ تقف على الحافَّة. إنَّها حوافُّ الأشياء البديلة لكلِّ أشكال الموت ومعانيه الصادمة. وهنا، يضعنا الكاتبُ في مواجهةٍ مباشرة مع الجسد والأحلام الصغيرة التي تجعلهُ يرثُ العنفَ، مجرماً وضحيَّة، وما بينهما من محاولاتٍ للبقاء على قيد الحياة، أو نسفِها بالكامل.
يكتبُ گاصد محمد قصصهُ بلغةٍ شفيفةٍ، لكنَّها تحملُ حقيقةَ من يتحدَّث بها،...