إنّ قطرة النّدى تعكسُ النّور لأنّها هي والنّور شيء واحد، وأنتم تعكسون الحياة، لأنّكم أنتم والحياة شيء واحد. وعندما يخيّم الظّلام عليكم، قولوا: «الظّلام فجرٌ لمّا يولد بعد، وعندما يلفّني اللّيل بجلبابه، فإنّ الفجر يولَد في نفسي على نحو ما يولَد فوق الرّوابي». وليست قطرة النّدى التي تنداح كرةً في شفق الزّنبق، غير شبيهةٍ بكُم، وأنتم تجمعون روحكُم في قلب اللّه. وإن خطر لقطرة النّدى أن تقول: «ولكنّي سأظلّ بعد ألف سنةٍ قطرةَ ندى» قولوا لها: «ألا تعلمين أنّ نور تلك الأعوام كلّها يشرق في دائرتك؟».