يوم وُلدت تُوفّي نجيب سرور في مشفى للأمراض العقلية، وكانت مونيكا بيلوتشي لا تزال تعمل «موديل» في الصحف المحليّة. أمّي كانت – كعادتها – تجمع الحطب وتشعل النار تحت تنّورها لتصنع لنا الخبز. رأيت بابا نويل عدّة مرات على شاشة التلفاز. انتظرته طويلاً في الليالي الباردة لكنّه لم يأتِ. حقدتُ عليه وتمنّيتُ أن تعتقله المخابرات بتهمة توهين نفسيّة الأمّة. عشت في بيت مزدحم لا يعترف بخصوصيّة أحد. كنّا ننام جميعاً في غرفة واحدة. وكانت لدينا مكتبة كبيرة، تحتلّ مؤلّفات ماركس ولينين أغلب رفوفها. كنت صغيراً عندما قرأت «الأبله» و«وداعاً يا غوليساري»، لكنّني لم أنتسب إلى الحزب الشيوعي. ببساطة، لم أشأ أن أنتهي مَخصيّاً في إسطبل الإيديولوجيا. لا أعرف ما هو الباليه ولا أحبّ الأوركسترا، وتبهجني الأغنية الشعبيّة أكثر من السيمفونيّة السادسة لتشايكوفسكي. أحبّ ميريل ستريب...