الانتفاضة، ليس ببعدها السياسي... بل بإعتبارها اللحظة التي تفتح فضاءات أخرى لبشر ألغاهم العنف وإحتكار السلطة... العنف بشقيه الأخلاقي والجسدي فكان بانسيون مريم هو المساحة التي خبّأت في ثناياها مجموعة من البشر المنسيين. بشر أداروا ظهورهم للرغبة، وخرجوا من ذاكرة المكان الواسع إلى المكان المحاط بالستائر والغبار.
الإنتفاضة هي اللحظة التي فعلت فعلها في إستعادة مريم لرغبات الأنثى، وفي عودة أنيس من ذاكرة متكررة إلى ذاكرة مأمولة يحلو له أن يعلنها من خلال خلعه لبذلته التي رافقته من حوارات ستينيات القرن العشرين إلى اللحظة الراهنة.
لحظة إعلان صوت آخر لإرادة مستعادة كانت قد مُسخت تحت وابل من الإهانات ورُهاب الآخر المختبئ في...