في هذا الكتاب، يلتقي خمسة وعشرون شاعراً، ينتمون إلى جغرافيات ولغات وأجيال مختلفة من خارج العالم العربي، ينتمون إلى سبع عشرة دولة. يجمعُهم انتصارهم للقصيدة، وللرغبة في إعادة كتابة تفاصيل العالم والحياة اليومية الإنسانية، كلٌّ بطريقته.
مع هذه الحوارات، نُعيد اكتشاف المشتَرك الإنساني على مستوى الوعي بالقصيدة، وعلى مستوى وظيفتها المفترَضة داخل سياقات جغرافية وسوسيوثقافية مختلفة.
أغلب الشعراء الذي يضمّهم هذا الكتاب تربطني بهم صداقات عميقة. دخلتُ بيوت بعضهم، بدعوة منهم، وشاركتُهم الطعام. وإذا كان أغلبهم، كما تكشف عن ذلك نصوص الحوارات، يجهلون الثقافة العربية، فإنهم يمتلكون أيضاً الرغبة في الحوار والتّعلّم، كما يُبدون كثيراً من التعاطف مع هذه الثقافة، ومع قضاياها.