99 قصة قصيرة، مشغولة بعناية.. وكأن صاحبها خياط يحوك بهدوءٍ أثواباً متنوعة الألوان والأحجام، بحرفية عالية ومخيلة مبدعة.
الدهشة هنا لن تبدأ مع (الخوف في منتصف حقلٍ واسع، ليلة باردة للقهر المختبئ تحت السرير، الجميلة النائمة في عربة قطار) ولن تنتهي مع (الفيديو المسرب لقبلتنا الحلوة، نهاية لوحة، عندما أسأت إلى سمعة السعادة الأبدية في الجنة، متشرد)
تتوالى العناوين وتتعدد، وتظل الدهشة سيدة كل الأسطر، أسطر ترسم في المخيلة قصصاً فريدة من نوعها، تحفر بهدوء عميقاً في النفس البشرية، مرة بـسورياليّة عبثية قاتمة، وكأن الموت هو حقيقة الوجود الوحيدة، وتارة بـسخرية سوداء ترسم ابتسامة مريرة، ودائماً بسردٍ إنساني...