يضم هذا الكتاب مجموعة من النصوص التي لا تلتزم شكلا واحداً، بل تذهب بين الشعر والقصة والنصوص السردية، وفن كتابة الكوابيس –كما يحب أن يسميها هو، لكن تظل هذه النصوص، رغم اختلاف أشكالها، ممسوكة من حيث ما يميز إسلوب بلاسم، والذي يبني نصه بناء يشبه الكوابيس فعلاً، صور ومشاهد متقطعة وتبدو غير مترابطة ولكننا في الحقيقة نعلم إنها مرتبطة من حيث أنها آلية عمل اللاوعي في استعادته للأحداث ومحاولة ترتيبها. نعم هنا يكمن الفرق حيث أن كوابس حسن بلاسم في كتابه هذا "طفل الشيعة المسموم" هي كوابيس تتم بالوعي ويقوم هو بملاحقة تدفقها وتسجيلها مستفيدا من براعته السردية وقدرته العالية على الوصف البصري فهو سينمائي كما نعلم.
يسجل الناشر كلمته على الغلاف من خلال جمعه لجمل متفرقة من الكتاب ليعكس أجواء هذا الكتاب الخاص جدا، ونقرأ على الغلاف:
"حين تنتهي من...