في الجزء الأول من مذكّراته الرئاسية، المثيرة والمنتظرة، يروي باراك أوباما قصّة رحلة تكاد تكون خيالية لشابّ بدأ بالبحث عن هويّته فأصبح قائدًا للعالم الحرّ، واصفًا فيه، بتفاصيل شخصية لافتة، كيف تعلّم السياسة واللحظات المهمّة من العهد الأول في رئاسته التاريخية، زمن تحوّلات كبيرة واضطرابات. يأخذ أوباما القارئ في رحلة آسرة، بدءًا من تطلّعاته السياسية الأولى إلى انتصار المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا الذي أظهر قوّة النشاط الشعبي، في ليلة فاصلة، في الرابع من نوفمبر من عام 2008، عندما انتُخب الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتّحدة الأميركية، وأصبح أول أميركي من أصل أفريقي يشغل أعلى منصب في البلاد. حين يتمعّن في ماهية الرئاسة، يقدّم لنا أوباما استكشافًا فريدًا وعميقًا للمدى الهائل للسلطة الرئاسية وفي الوقت نفسه لحدودها. يدعونا لنلقي نظرة جديدة على ديناميّات...