بطل «فوضى الحواس» نفسه، المصوّر خالد، يعود هنا، في الجزء الثالث والأخير من ثلاثية الكاتبة أحلام مستغانمي. لكنه هو من يكتب الآن وليس المؤلفة، بطلة الجزئين السابقين. يكون في باريس لاستلام جائزة ربحها عن صورة فوتوغرافية، حين يزور معرضًا للفن، فيفاجَأ بلوحات عن جسور قسنطينة، يكتشف أنها لفنان إسمه زيان، تعرضها امرأة فرنسية إسمها فرانسواز. سرعان ما يكتشف أن زيان، الرسام الجزائري المشهور، ليس سوى خالد بن طوبال، بطل ذاكرة الجسد وحبيب حياة (وبالنتيجة، أن فرانسواز ليست سوى كاترين)... يدخل في علاقة مع فرانسواز، يقيم في منزلها (الذي هو منزل زيان أيضًا) فيما يكون زيان في المستشفى يعالَج من السرطان. يطلب موعدًا منه بحجة إجراء حوار صحفي. في باريس أيضًا، يلتقي بصديقه مراد، الذي يخبره أن ناصر، صديقه وإبن سي الطاهر عبد المولى، سوف يحضر للقاء والدته وأخته في باريس. هكذا، في مصادفة غريبة، يجد خالد نفسه مجددًا في فلك حبيبته السابقة حياة. لكنّه انتهى منها، وهو الآن يدفنها بكتابة هذا الكتاب، كما تفعل هي عادة بعشاقها..