جاء على غلاف الكتاب «جانسَ (ريتسوس)، وعلى نحو غير قابل للنّقض، بين الشغف والشّعر، وبين عشق جسد المحبوبة وجسد العالم بوصفهما واحدًا. جسدها جسر يقوده إلى العالم الخارجيّ، ومن تجربته معها يستمدّ شجاعته للاستجابة- بحسّيّة إيروتكيّة على نحو ما- إلى كلّ تنوّع العالم، وإلى عناق هذا التنوّع أيضًا، دون أن يُخفق، على أيّة حال، في التّفريق بين الحقّ والباطلش، متحمّلًا مسؤوليّات الإنسان بوصفه حيوانًا سياسيّاً. يتوجّب عليه أن يكرّس حياته: لمديح التنوّع اللّامتناهي لجسد العالم تارةً، ولإدانة كلّ ما هو باطل وشرّير تارةً أخرى. ولكنّه يدرك، مثلما أدرك شعراء كثيرون من قبله، بأنّ الحبّ أو الشغف الإيروتيكيّ يبدّد القوى الإبداعيّة مثلما يضاعفها أيضًا، ويصبح وفاءً/تحقُّقًا مكتفيًا بذاته. وآن يفترق حزينًا،...