كيف يهرب العاشق من الحبّ والمقاتل من الحرب؟ لقد اعتاد العيش من دون حبّ، لكن من دون أعداء فلا الحرب قدره والحب ظلمه. أمّا هي، تلك الفاتنة التي تحمل السلاح بيد وباليد الأخرى قلبها، فكيف تجمع بين الاثنين؟ فالحب قد يتضافر ويتنافر مع مشاعر كثيرة أخرى في نفسٍ واحدة. أمّا الحرب فلا تترك مجالاً لغريم. هي مسيرة حياة بأسرها، وهو منذورٌ لها. صوت المعركة الصاخب، هناك حيث هو، يحجب صوتها، فلا يصله. عالمٌ من صليل السيوف يفصل بينهما، مؤجّلاً حبّهما في كلّ مرّة إلى زمنٍ آخر...