سأسحق قطع الحلوى إلى ما لا نهاية سأُفتّتها طحيناً مُلوّناً على الأرض لكي يختلط ببعضٍ من مياه مطر كان ذات يومٍ في ساقية سأخلطها مثل صلصال لكي أصنع دقيق الكلام «الأبيض». إنّها رام الله في الصباح. تبدأ الرواية في دُوّار وسط المدينة حيث قلبها النابض، وتستمرّ خلال أربعٍ وعشرين ساعة لكي تكتمل فصولها على حاجز قلندية. ما بين العلاقات المرتبكة والحواجز والجدران وتصوُّرات الأفراد عن ذواتهم وقصص الأمكنة، هل يمكن للرواية أن ترسم ما يخلخل الصور المألوفة بحثاً عن وقائع الشخصيّات، وعن أحلامها التي بدأت تتبخّر، على الرغم من اليقين بوجودها؟!