كتاب واحد تجتمع فيه ذاكرة الحرب مع حاضرها ومستقبلها، أما أبطال القصص فمن الطفولة لكنهم يفكّرون كالكبار. يمكن قراءة كلّ قصّة من المجموعة لوحدها، ويمكن قراءة المجموعة كما لو أنّها قصّة واحدة ومتسلسلة. لا فرق، إذ تتوالى الأحداث بسرعة وتنتقل بسلاسة بين الفصول، ويبقى الخيال ركيزتها الأساسية. هكذا، سنقرأ عن أولاد يحملون أسماءً أخذوها من الشوارع التي نشأوا فيها، ويستعرضون يومياتهم بعد نهاية القتال الأهلي في بيروت، فيكتشفون الملاكمة والدراجات الهوائية والرصاص وغرفة الكراكيب. يوميات تعبّر عن مزيج فريد من الأحلام، الخوف، وانتظار حدوث شيء ما.