تكاد هذه الرواية تكون ملحمة وجدان يصارع شياطين أرض كثرت ثقوبها، وتحوّلت الحياة فوقها إلى ضاحية قذرة. هذه هي معاناة الإنسان في لبنان، بتعبيراتها التي تكاد ترهق أكثر النفوس قدرة على النهوض ثانية. الحرية، البوح الممنوع، الخبث الطائفي، الكلام المنحوت في مصانع السلطة، الحب المطعون بحربة الإقتصاد، جرائم الشرف، المهجرون العاطلون عن الجذور، زحف العمال الأشقاء، وانتحار مراهقٍ على قارعة الطريق. إنها رواية الآن، ونبض اللحظة الراهنة.