لن يتأخر الشاعر في التصريح بأنَّه ابن لحظةٍ بعيدة كان فيها طفلاً ربَّت أحدٌ على رأسِه، وساخراً لا يستعيدها الآن، إلاّ ليُواصل شيئاً من اللَّعب على حبلِ الكتابة المعلَّق بين أضداد متعدِّدة، أهمُّها الأنا التي تتشبَّث بعزلتها في مقابل العالم والآخرين، عابراً بخفة بين اليومي والهامشي إلى الأسطورة والتراث النائم في الحكايات. في هذه المسافةِ يتحدث أحمد ندا عن اسمه، كما لو أنَّه يُخاطب شخصاً آخر قادماً من حياة وأحلام أخرى:
ثمَّ يأتيني كلَّ يوم
في النوم
ليُخبرني...