عشر قصص قصيرة بمثابة التفاتات إلى حياة سورية في لحظة الوداع، وعالم يتداعى، بصوتٍ أنثويّ مفعمٍ بالرثاء.
ترصد القصص جوانب إنسانية في سوريا المنذورة للموت، عبر شخصيّات شعبية غالبًا، وكذلك عبر استحضار أصوات الأشياء والجمادات. وكما قطّبت روز، بطلة القصة الأولى "صور مقطّبة"، الصور التي مزّقتها نيران المدافع والاشتباكات، بخيوطٍ نسلتها من ثوبها، ثوبِ الأم المكلومة؛ تحوك سناء عون قصصها بإبرة مشابهة هي إبرة الفقدان والخوف، فقدان المكان والزمان، والخوف منهما أيضًا، بعدما صارا لحظة وحشية لا تنتهي.
يأتي...