رواية فيها متعة النثر المعهودة عند فوزي كريم وغناه المعرفي والثقافي، وفي القصة بطلٌ شاب مأسورٌ لسحر الكتاب، والكتابُ القديمُ بشكل خاص. يقع مرةً على خبر «مدينة النحاس» في أحد مناحي المغرب العربي، في كتاب «مروج الذهب» للمسعودي، فيؤخذ بحكايتها الأسطورية. في بحثه عن هذا الخبر في نسخة محققة، موثوقة من كتاب المروج، يُقادُ إلى ملاحقة الكتاب، حتى في مخطوطاته في «المكتبة الوطنية» في باريس، ولكنه في أكثر من مرة يجده وقد عبثت به يدٌ جانية، فلا يُقرأ.
هويةٌ إنسانيةٌ لا تنتسبُ لتاريخ بعينه، إلا ما ينطوي...