في هذا الكتاب الذي يقول عنه بول أوستر نفسه «لم أشعر أنني (في اختراع العزلة) أروي سيرة حياتي، بقدر ما أستعمل ذاتي لكي أستكشف أسئلة تهمنا جميعاً كبشر»، والذي أيضا يترجم كاملا للمرة الأولى للعربية، سنتعرف على آراء بول أوستر الروائية وكيف ومتى تشكلت وتطورت. فكما يقول الكاتب والفيلسوف الفرنسي باسكال بروكنر عن أوستر: وجهة نظر بول أوستر الروائية تختلف عن غيره من الروائيين في أنه يعترف بانتمائه إلى عائلة، وتقليد، وثقافة، لكنه يدرك أيضاً أن هذه الصلات تنطوي على إشكالية كبيرة. وكما يقول رينيه شار إنه إرث الغموض، في غياب الوصية. وبما أنه ليس من معنى يحتل الصدارة - فإن الذات، لعنة الحداثة نفسها، شأنها شأن العزلة والتقليد، يجب إعادة اختراعها وإعادة خلقها بالمعنى الحرفي للكلمة».