الكتاب يمزج بين السيرة الشعريَّة للشاعر في تماهيها مع أسئلة الوجود، وتجارب الحياة، والمواقف الحادة التي تعيدنا دائماً إلى حيرة السؤال. وكما جاء في كلمة الناشر على ظهر الغلاف، فحينما يكتب شاعرٌ ما سيرته فإنه يجد نفسه متلبّساً بتدوين وقائع لم يطّلع عليها إلّا هو، هي وقائع وجدانه التي تُشكّل سيرة أعماقه. ويبدو أن مقولة سان جون بيرس «لا تاريخ إلا تاريخ الروح» تصلح أن تكون القنديل الذي تُكتب على ضوئه سيرة الشعراء.
هذا الكتاب نثارُ حياة شاعر. سيرة تناوب على بعثرتها غيبٌ وشهادة، لاهوت وناسوت. وفيه يفصح الشاعر عن جرحه السريّ المزدوج: الله والشعر.