نقرأ ممّا كتب زياد عبدالله في استهلال الكتاب:
أوصيكم ونفسي الخاطئة بقراءة ما جرى انتقاؤه بين دفّتَي هذا الكتاب، والاستجابة لما يمليه عليكم من ضحك، فهو آتٍ أوَّلاً من انغماس سِحْرِي بجماليات السرد العربي، وتتبّع أدبي لآليات وأدوات النثر العربي الأخّاذ في القصّ والروي والإخبار، سرعان ما تسيّده الضحك والضاحكون وحكاياتهم وأخبارهم ونوادرهم، يتناقلها كل طريف ظريف عن أحمق عليم، ومغفل حكيم، وما الحممق كما يرى ابن الجوزي إلا "غلط في الوسيلة والطريق إلى المطلوب من صّحة المقصود"، وليكون المقصود هنا التدليل على أصالة الضحك عند المسلمين، أو العرب "أقدم الأمم الظريفة الضاحكة"، والذي يطال كل شيء، بعد ذلك الشعائر...