تُجرحُ البنتُ في سنٍّ مبكِّرة في ركبتها أو فخذها سبعةَ جروحٍ صغيرة، تسبِقُها تعويذةٌ سحريةٌ، لتكون بمثابةِ قُفلٍ على فرجها، إذ لا يُمكن لأحدٍ أن يفُضَّ بكارةَ فتاةٍ مُصفَّحة حتى يوم زواجها. طقسٌ اجتماعيٌّ مسكوتٌ عنه في المجتمع التونسي، نتتبَّع أثاره النفسية في شخصيةِ "شمس"، التي يغيبُ صوتُها، وتذوبُ ملامحها في حكاياتِ الآخرين عنها؛ القابلة، الأخ، الكلب، الأب، وصديقة طفولتها، وصولًا إلى طبيبها النَّفسي في مصحة الأمراض العقلية. معاناةٌ لا تقلُّ عن كونها فاجعة في مجتمع ذكوريِّ يبرِّر الظاهرة باسم الشَّرف والعادات والتقاليد.
اختارتْ الكاتبةٌ طريقةً سرديَّة ذكِّية تعتمدُ على تناوب الأصوات، في غياب صوتِ الضَّحية، الذي لا يظهرُ إلَّا في آخر الرواية. أفكار سوداويَّة،...