"The Glass Cage" يواصل كولن ويلسون في هذه الرواية بناء نظريته عن علاقة الجريمة والعالم الروحي والعقلي للإنسان. إنه يطرح هنا عدة مسائل جديرة بالنظر: هل يستطيع المثقف المتخصص في "الماضي" أن يفهم عصرنا الحديث أو أن يتفاعل معه؟ هل هناك تشابه بين الفنان الذي يكره العالم ويعتزله وبين المجرم الذي يريد أو يضم العالم كله إلى جسده دفعة واحدة؟ وهل يستطيع الفنان أن يحطم العالم حتى لو أراد ذلك، وهل بإمكان المجرم أن يبني جسده من أشلاء العالم الذي يمزقه؟ وما هي صورة الإنسان القادرة على إعادة البناء وما مصدر طاقته؟ كان دامون ريد المتخصص في شعر وليام بليك يثق في العالم، وكان جورج ساندهايم القاتل الذي يحفظ أشعار بليك يشك في كل إنسان ولا يعرف ماذا يفعل بجسده الهائل ولا بعقله المحدود. غير أنه كان هناك فنان ميت، كره العالم وتشاءم من مستقبله ولكن مات وترك أعماله...