بعت كل ما أملك للوصول إلى أوروبا، بثمن أريكتي الوحيدة قطعت الغابة بين مقدونيا وصربيا، بثمن مسجل ياباني اجتزت الحدود بين هنغاريا والنمسا.
أتخيل أحيانا كيف أقدمت على بيع كتبي لقاء بضع مئات من الليرات لأجتاز البحر بين تركيا واليونان. أتذكر صور الكتاب على أغلفة الكتب. بدا وجه كافكا أكثر جمودا والتصاقا بالأرض.. كامو كان ينظر صوبي باستخفاف وكأن الأمر برمته لا يعنيه.. أفلاطون كان منظره مريعا إذ احترقت لحيته الكثيفة على غلاف الكتاب في جملة الحرائق التي أصابت مدينتنا التي لم تكن في يوم مدينة فاضلة..