الثورة المصريّة
تحلق أجنحة "ملاك التاريخ" في جميع أنحاء هذا الكتيب، لا يقتصر الأمر على نظر المرء عن كثب إلى الوراء بدلا من المستقبل، ولكن إذا نظر المرء عن كثب إلى لوحة بول كلي، يلاحظ أن الملاك ينظر أيضا إلى الأسفل لتجميع حطام "من وما يسقط وما ترك، وما سحق تحت الأقدام، منسيا ومهملا"، إنها حطام الثورات العربية، الثورات التي جمعها هذا الكتاب لإزعاج اسطورة التقدم التي تتبناها النظم الأمنية التي تحاول الأنظمة العربية تكريسها لهزيمة الثورات وتشويهها. مساهمة مهمة في هذا الفكر من خلال استخدام نهج بنيامين في فهم التاريخ وهو جمع شظايا الماضي والأفكار القصيرة المفككة لقراءة أحداث الثورة المصرية باعتبارها واحدة من ما هو مقصور ومنسي للحركات المناهضة للنظام الرأسمالي- النيو ليبرالي العالمي.