تعالج هذه اليوميات حقبة حرجة من تاريخ القدس الحديث في نهاية الحكم العثماني. وتشمل ملاحظات المؤلف عن الحياة اليومية في المدينة وضواحيها من احتفالات دينية وعلمانية وأحداث مثيرة، مثل دخول الكهرباء والسيارة والفونوغراف والسينماتوغراف، واستقبال أهالي البقعة لأول طائرة عثمانية تحط هناك. كذلك توثق المذكرات حياة المؤلف كضابط في الجيش العثماني، وخدمته العسكرية في البحر الميت، وعلاقته بشخصيات بارزة في المدينة، مثل حسين الحسيني. كما تشمل اليوميات نسيج الحياة في حارتي السعدية والمصرارة. ويتضمن الكتاب عشرات الصور التاريخية من المجموعة الجوهرية وملاحق مهمة توثق جوانب متعددة من النظام الاجتماعي والاقتصادي في القدس في هذه الفترة المهمة. وهكذا نرى أن هذه اليوميات ليست عصرية في طابعها فحسب، بل أيضاً تصور مدينة تدخل طور الحداثة. يحوي الكتاب أسطوانة موسيقية مدمجة تضم قطعاً موسيقية، بغناء وعزف واصف جوهرية.