كلُّهم كان يأمرني بالصمت. كانت أمّي حين تختلف معي على شأن، وإنْ كان يخصّني, تَضْغط سبَّابتَها على شفتيْها وتقول: «اصمتي واسمعيني». أبي له طريقتُه الخاصّة في إصدار الأمر بالصمت. بمجرّد أن يلمح إشارة الاعتراض على وجهي، يصفِّق بكفَّيه، فأَفْهم أنّ عليّ ابتلاعَ الكلام وصوتي. ولم يكن أخي أرحمَ...