يُقدِّم هذا الكتاب قصصًا لنساءٍ مصريَّاتٍ حَلُمنَ، وحقَّقنَ هذه الأحلامَ؛ فلم تكن -تلك الأحلام- مُجرَّدَ خيالاتٍ أو أوهام، بل كانت اختيارًا يُثبِتُ أنْ ليس للعَملِ أو المهنة وجهٌ أُنثويٌّ ووَجهٌ ذُكوري. هؤلاء النساء العَصريَّات يُمثِّلن نساءَ الطَّبقة المتوسِّطة المصرية، اللاتي قَرَّرنَ اقتحامَ مجالات عمل غير تقليديَّة، واستطعن أن يتحمَّلنَ مسؤوليَّات المهنة وتَحدِّيات المجتمع. ويشترك هؤلاء السَّيِّدات جميعًا في سِماتٍ واحدة، هي الطموح والإصرار، والرَّغبة في استخدام مَهاراتٍ طالما ظَنَّ المجتَمعُ أنها قاصِرَةٌ على الرِّجال فقط. قَرَّرت بطلاتُ هذا الكتاب أن يَمْتَهِنَّ مِهَنًا وحِرَفًا وأعمالًا مختلفة ومتنوِّعة، منها حِرَفٌ يدويَّة شاقَّة، مثال: سيِّدة غطَّاسة لِحام تحت الماء، وكهربائيَّة نَقلٍ ثقيل، وميكانيكي سيَّارات، ونجَّارة، وجَزَّارة، وصانِعَة...