في عشش الكرتون، أحقر حيّ سكني في منطقة أنزارا، جنوب السودان، يكبر لويس نوا على وقع طفولة بائسة. الشاب الذي يعمل في مصنع للنسيج، يقرّر الزواج بأول فتاة يراها تبتسم، تينا بائعة الماء في الشوارع، ستصبح زوجته. لكن العامل البسيط ما يلبث أن يخونها مع خادمة الغرف في نزل للفقراء، في كينشاسا.وفي ظهر يوم حارّ، سيلاحق ”إيبولا“، الفيروس القاتل الذي ضرب الكونغو، جسد نوا ليسكن دمه. يغادر الفتى الأفريقي إلى بلاده، بعد رحلة حزن إلى الكونغو، ليصبح من دون أن يدري جسراً يعبر عليه المرض المميت إلى أنزارا.عبر فكرة القتل المحتمل، يرصد أمير تاج السر عوالم غرائبية، محاولاً إيجاد مدينة عادية، فيها شوارع ومتاجر، وملاهٍ ومواخير، وزيجات وطلاقات وقصص حب كاملة وناقصة.أمير تاج السرّ روائي سوداني. يعمل طبيباً للأمراض الباطنية في قطر. كتب الشعر مبكراً، ثم اتجه لكتابة الرواية في أواخر الثمانينيات. من إصداراته عن دار الساقي: "إيبولا 76"، "زهور تأكلها النار" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2018)، "مهر الصيّاح"، "صائد اليرقات" (القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2011).