عادت وحيدة، تائهة، فاقدة القدرة على النطق، وجلست بلا حراك تحت شجرة التين قرب ركام دارهم في قرية رشتي عند سفح جبل سنجار.إنها شمدين التي اقتيدت سبية مع نساء قريتها وأطفالها ورجالها وعجائزها، لتنضمّ إلى قوافل سبايا داعش اللواتي تجاوزن خمسة آلاف امرأة مع أكثر من عشرين ألف رجل من اليزيديين لم يعرف مصيرهم.إنها حكاية شمدين، وحكاية شعب تعرض للأهوال، ورحلة ذلّ وعار...راسم قاسم كاتب وروائي عراقي. حاز" جائزة الطيب صالح" 2015 عن مجموعته القصصية "دويّ على إيقاع متّزن". صدر له عن دار الساقي: "شمدين".