عبد الجليل الغزال، الناجي الوحيد من السجن الصحراوي، يتوكّأ على عكّازه ويجرّ جسده المعطوب تائهاً في الصحراء، ساعياً للوصول إلى قريته الأولى "وادي الدموع". يرافقه كلب السجان الذي أصبح رفيقه وأليفه في هذا التيه.في لهيب الصحراء، لا يجد عبد الجليل ملجأً غير الذكريات، بكل نداوتها وثقلها وقسوتها: ذكريات السجن القريبة وحكايات السجناء والسجّانين، الهجرة القسرية من قريته الأولى، شغفه الأول، اختطافه من بيروت و وجه حبيبته هدى...بين السجن، والحرية المفتوحة على العدم، والماضي بآلامه المبرّحة، دائرة يحاول عبد الجليل الخروج منها عائداً إلى وجوده الإنساني."تنجح في استدراجنا إلى مواجهة مكشوفة مع أنفسنا كما مع الواقع العربي الغارق في عتمته وخوائه"شوقي بزيع، "السفير""نصّ روائي جميل ناضج... يضعنا على حافة التذكّر وفي قلبه"سلمان زين الدين، "الحياة""في هذه الرواية...