يَعرِفُ القارِئُ العَربيُّ الأَدَبَ الرُّوسِيَّ مِن خِلالِ دُوستوڤِسكي وتيشخوڤ وتولستوي... إلى آخِرِ هَذا الجيلِ الرَّائِدِ الَّذي ظَهَرَ وتَألَّقَ قَبلَ الثَّورَةِ البلشَفِيَّةِ، وبَعدَ هَذا الجيلِ العَظيمِ بَدا وكأنَّ روسيا تَرَكَت ساحَةَ الرِّوايَةِ بِدونِ رَجعَةٍ، إلى أنْ بَدَأَ العالَمُ يَسمَعُ مُجَدَّدًا عَن الأَدَبِ الرُّوسيِّ في بداياتِ الأَلفِيَّةِ الثَّالِثَة مِن خِلالِ روائيِّين من أمثالِ: ليودميلا بتروشيڤسكايا، وليودميلا أوليتسكايا، ويڤچيني فودولازكين... ولَكِنَّ "المحروسة" عِندَما تَنشُرُ الآنَ روايَةَ "ذَوَبان الثُّلوج" فَإِنَّها بِذَلِكَ تُؤَكِّدُ لِلقارِئِ أنَّ روسيا قَد استَعادَت مَكانَتَها الأَدبيَّةَ قَبلَ نِصفِ قَرنٍ مِن ظُهورِ أُدباءِ الأَلفِيَّةِ الجَديدَة. فَلَقَد نَشَرَ "اهرنبرج" هَذِهِ الرِّوايَةَ عام 1954 لِكَي يُدينَ...