ما عَلاقَةُ الكوكايين بالعَبقَريَّةِ؟ رُبَّما كانت مُحاوَلَةُ شِرلوك هولمز لِكَسرِ قُيودِ الكوكايين -الذي غاصَ في أَوحالِهِ- أَشَقَّ مَجهودٍ بُطوليٍّ شاهَدتُه في حَياتي، فَلا أَتذَكَّرُ -سَواءٌ في حَياتي المهْنِيَّةِ، أَو خِبرَتي الشَّخصيَّة، وسواءٌ في حَياتي العَسكريَّةِ أو المدَنِيَّةِ- أَنَّني شاهَدتُ شَيئًا يُقارِبُ العَذابَ والأَلَمَ الَّذي شاهَدتُه. كانَ اليَومُ الأَوَّلُ للدُّكتور سيجموند ناجِحًا؛ فَقَد تَمَكَّنَ من تَنويمِ هولْمِز، ووَضْعِه في سُباتٍ عَميقٍ في إحْدَى الغُرَفِ الَّتي وَضَعَها تَحتَ تَصَرُّفِنا في الطَّابَقِ الثَّاني مِن مَنزِلِه. وما أَنْ رَقَدَ هُولمز على السَّريرِ حَتَّى جَذَبَني فرويد مِنْ كُمِّي، وأَمَرَني قائِلًا: "هَيَّا بِسُرعَة... يَجِبُ أَنْ نُفَتِّشَ أَمْتِعَتَه".