في هذا الكِتابِ نَقرَأُ الهَوامِشَ الَّتي يَراها مُؤَلِّفُه جَديرَةً بالتَّسجيلِ عن المُتونِ الضَّخمَةِ، يُحاوِلُ المؤَلِّفُ أَلَّا يَغُضَّ الطَّرْفَ عَمَّا يَلمَسُ النَّاسُ، وهُوَ مِنهُم، يُحاوِلُ أَنْ يَكتُبَ نَفسَه، لا أَنْ يَنقِلَ مِن الآخَرين ما لا يُعَبِّرُ عَنْ حَقيقَتِه لِيدَّعِي مَكانَةً لَيسَت لَه، وقَد جَمَعَ في أَشتاتِهِ المتَفَرِّقاتِ جُملةً مِن الأَحاديثِ عَن الإِنسانِ والقُرآنِ والنُّبُوَّةِ والأَولياءِ والتَّصَوُّفِ- راجِيًا أَنْ يَكونَ فيها ما يَبعَثُه ويَبعَثُ غَيرَه على الاسْتِمرارِيَّةِ في البَحثِ والتَّفكيرِ والكَدْحِ.