«الموت قاطع طريق يا رجب»، يقول علي عندما يختطف الموت زوجته ودودة، ويرحل عن فيشا مع ولديه اليتيمين إلى العم إمام والخالة شلبية في بولاق، حيث يلتقي نبيّات.تعمّ المظاهرات مصر عند اعتقال سعد باشا زغلول. تنطلق الأفراح في العنابر، وتزغرد النساء في المشربيات. وكلّما انطلق الشباب بالهتافات يتنهّد الأسطى حسين الصعيدي ويقول: «يارب ما تدّي الشباب غياب».من خلال حكاية «فيشا الصغرى»، تروي الكاتبة تفاصيل حياة الناس البسطاء في الريف المصري، التي تختصر حكاية مصر كلها، من أيام الإنكليز، مروراً بثورة الضباط الأحرار وحرب أكتوبر، وصولاً إلى ثورة يناير...صورة الغلاف: المصوّر وائل حمدانغادة العبسي طبيبة وكاتبة مصرية. صدر لها في القصّة «حشيشة الملاك» و«أولاد الحور». صدر لها عن دار الساقي: "الفيشاوي".