تنبع أهمية هذه الدراسة من كونها من الدراسات النادرة التي تربط بين المسارين الشعبي والرسمي فلا تنفرد بأحدهما من دون الآخر، مع ما له من أهمية في ظل الحراك العربي الجاري والقدرة على التفاعل الشعبي والتأثير في السلطة في العديد من الدول العربية، وليس فقط في مصر وفلسطين. كما أنها تتناول السياسات الرسمية من خلال رؤية تقوم على تفاعل المؤسسات داخل الدولة، ولا تتعامل مع الدولة ككائن متعال، الأمر الذي يوضح ويساعد على فهم القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في حالة الدولة المصرية، ويكشف مدى قدرة تأثير المسار الشعبي في الرسمي، ويربط بين تطورات التي تشهدها الدولتين في المرحلة الراهنة، وهو ما يمكن من استشراف أفق القضية الفلسطينية في المديين القريب والمتوسط.