يسعى هذا الكتاب لتشخيص وتحليل التحولات البنيوية التي أصابت المجتمع الفلسطيني منذ نكبة سنة 1948 من خلال تبيان السياق الاستعماري الذي يهدد كيانية هذا المجتمع وهويته والأسس الموضوعية لوجوده. وحرص مؤلفوه على تقديم رؤية شاملة موجزة ونقدية للتحولات الاجتماعية التي خضع لها الشعب الفلسطيني في تجمعاته الأساسية المتعددة، بالتركيز على مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والمناطق المحتلة سنة 1948. لذلك يتناول هذا الكتاب محورين متقاطعين ومكملين أحدهما الآخر. يتمثل المحور الأول في رصد وتحليل التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية الأساسية، وطبيعة تفاعلاتها مع الفضاءات والبيئات المحيطة بها، بينما يتمثل المحور الثاني في دراسة هذه التحولات عبر مختلف الحقب الزمنية التي مر المجتمع الفلسطيني بها منذ الانتداب البريطاني ولغاية الآن.