تسأل مالفا عن السبب الذي دفع والدها، بابلو نيرودا، إلى التخلّي عنها وهي طفلة. قد تكون الإجابة البسيطة: لم يعد يتحمّل معاناة رعايتها وهي المصابة بمرض محكوم بالموت، بينما هو المغامر العاشق، والثائر من أجل الناس... و«كل لحظة من وقته ينفقها من أجل إنقاذ حياتي هي لحظة ضائعة من الأدب والخلود».لكنّها بذلك لا تبرّرُ له إخفاءه وجودها بعدما جهدت في البحث عن ذكر لها في قصائده الشهيرة أو حتى مذكراته. تستحضر سقراط ليحاجج نيرودا، فيردّ عليه: «سقراط العظيم: من أنت لتخبرني بما كان يجب علي فعله مع ابنتي؟ لقد رفضتَ أمام القضاة البدائل التي أتيحت لتخرج من قضيتك وفضلت كوب السم عن الاعتناء بأطفالك».تبقى الأسئلة الصعبة تلحّ على مالفا: هل أبي يحبني؟ هل أحبه؟... «لن أكسب حب أبي، لن أستعيده أبداً؛ الفرصة الوحيدة التي كان يمكن أن يحدث فيها ذلك الشيء خلال حياتنا، انتهت».حازت...