يحاول هذا الكتاب أن يوضح للقارئ، وخصوصاً للقارئ العربي، حقيقة الصورة المرسومة في مخيلته عن المجتمع الكويتي الذي ما زال يتصوره البعض بأن كل فرد من أفراده يملك بئر نفط، ويعيش حياة بعيدة جداً عن ما تعيشه المجتمعات المحيطة، ولا سيما المجتمعات العربية.من ناحية أخرى، فإن الكويتيين أضاعوا كثيراً من الفرص لبناء اقتصاد يستطيعون حمل هيكله بأقل ما يمكن من مساعدة الغير. ولم يقرأوا تاريخ الدول التي تعيش اليوم معاناة البطالة وتبعات التنمية بعد أن كانوا يرفلون بثوب رفاه أوسع منهم.لم يعرف الكويتيون كيف يستفيدون من تدفق المهاجرين ويتبعون سياسة الانتقاء مع تطبيق سياسة تكافئ الفرص والكفاءة وعبأ سكاني أكثر منهم عدداً، ويقيمون علاقة مع العمالة الأجنبية تقوم على أساس المصالح المتبادلة ويسنون تشريعات العمل والإقامة على هذا الأساس.لقد تأثر الكويتيون بذورة حركة الوطنية...